غالبية الرجال في أعماقهم ميل لسماع كلام المرأة وتوجيهاتها ونصائحها. وأحيانًا أوامرها! أي أن الرجل في نفسه رغبة دفينة بأن يكون مرؤوسًا وموجهًا من قبل امرأة. لكن لكن ليست أي امرأة، بل امرأة يحبها ويحس بعمق حبها وإخلاصها له.
لماذا يرغب الرجل في أن ترأسه امرأة ولو في السر؟
لو رجعنا بالذاكرة إلى الماضي.. إلى الطفولة لأمسكنا بطرف الخيط الذي يقودنا إلى حقيقة ماثلة. فالمرأة ليست كل حياة الرجل وحسب، فمرة وهبته الحياة وهي والدته، ومرة أخرى تعطيه حياته وهي محبوبته.
فالرجل منذ طفلوته ينتقل من كنف امرأة يستجيب لأوامرها، ويستمع لنصائحها ويلبي طلباتها إلى كنف امرأة أخرى تحدب عليه ولا يجد مانعًا نفسيًا أو حتى أخلاقيًا يمنعه من الائتمار بأمرها طالما هي امتداد تلك المرأة التي ولدته ورعته حتى شب عن الطوق.
الرجل مهما بلغ يظل مع المرأة طفلا صغيرًا. بالنسبة للرجل ما تقوله المرأة – سيما إذا كانت عازمة على امتصاص نقمته – ليس من قبيل الأمر، بل هو مجرد تذكير بالواجب، والالتزام بالنظام والترتيب. وهنا تكمن الراحة والطمأنينة فالرجل في وعيه، أو لاوعيه يشعر أنه داخل مملكة المرأة، وهو يستمتع بذلك. وهذا ما يساعده على أن يلعب لعبة الحياة الأسرية حسب القواعد التي وضعتها ربة البيت التي تجد بدورها مكانها إلى جانبه في قارب واحد.. وهكذا يواصل مركب الحياة الزوجية مساره إلى بر الأمان.. وإذا تحسس الرجل الع** فسيضل المركب الطريق ولن يصل إلى بر آمن.